ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، بعد أن قالت موسكو إن محادثات السلام مع أوكرانيا وصلت إلى طريق مسدود، مما زاد من مخاوف الإمدادات.
وارتفع خام برنت 48 سنتا % وسجل 105.12 دولار للبرميل بحلول، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 28 سنتا ليسجل 100.88 دولار. وصعد كلا الخامين القياسيين بأكثر من 6٪ في تعاملات أمس الثلاثاء.
وحاليا لايعد الجانب السلبي لأسعار النفط كبيرا بعد أن بات ظاهرا بأن الحرب الروسية الأوكرانية لن تتراجع في أي وقت قريب، وذلك بعد أن أكد الرئيس الروسي بوتين بأنه لن يتخلى عما سماه "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا.
كما تستقطب العقود الآجلة للخام دعما من إنتاج روسيا من النفط والغاز المكثف الذي انخفض إلى أقل من 10 ملايين برميل يوميا يوم الاثنين ، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2020.
قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إنها تتوقع أن يبلغ متوسط خسائر إنتاج النفط الروسي 1.5 مليون برميل يوميا في أبريل ، مع زيادة الخسائر إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميا من مايو.
أوبك تؤكد على سياستها
وحذرت أوبك من أنه سيكون من المستحيل تعويض خسائر الإمدادات المحتملة من روسيا وأشارت إلى أنها لن تضخ المزيد من الخام.
كما دعمت تقارير هذا الأسبوع التخفيف الجزئي لبعض إجراءات الإغلاق الصينية المشددة لـ كوفيد-19 ، ومع ذلك ، بقيت مكاسب الأسعار تحت السيطرة بسبب البيانات الضعيفة من الصين واليابان.
وتراجعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 14٪ عن العام السابق ، لتواصل هبوطها لمدة شهرين ، حيث أضرت القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا بالطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
سجلت اليابان أكبر انخفاض شهري لها في طلبيات الآلات الأساسية منذ ما يقرب من عامين، متأثرة بانخفاض حاد في الطلب من تكنولوجيا المعلومات وشركات الخدمات الأخرى.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 ، مستشهدة بتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا ، وارتفاع التضخم مع ارتفاع أسعار الخام وعودة ظهور متغير فيروس كورونا أوميكرون في الصين.
تتوقع أوبك الآن أن ينمو الطلب العالمي 3.67 مليون برميل يوميا في 2022 ، بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
