وصل الدولار لأعلى مستوى له منذ الأيام الأولى لفيروس كوفيد_19 ، اليوم الأربعاء، ويتجه صوب أفضل شهر له منذ 2015 مدعوما باحتمال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتدفقات الملاذ الآمن التي أثارها تباطؤ النمو في الصين وأوروبا.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية ، إلى 102.39 في الجلسة الآسيوية ، وهو الأقوى منذ مارس 2020.
ودفعت المخاوف بشأن أمن الطاقة في أوروبا اليورو إلى أدنى مستوى في خمس سنوات عند 1.0635 دولار بعد أن قالت شركة غازبروم الروسية إنها ستقطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا.
ويرى محللين أن الدولار هو وسيلة التحوط الأكثر جاذبية في الأسواق في الوقت الحالي لأنه يوفر عائدًا أكبر من أي من بدائل العملات الأجنبية الأخرى التي تعتبر ملاذًا آمنًا ، بينما لم تعد السلع بما في الذهب محط اهتمام للمستثمرين
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 4٪ هذا الشهر وانخفض اليورو واليوان والين حيث يراهن التجار على ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة بشكل أسرع.
و حتى إذا توقف الفيدرالي عن اتجاهه في سياسته التشددية في أسعار الفائدة في يونيو 2022 ، فمن المتوقع أن يكون لدى الولايات المتحدة أسعار فائدة أعلى من أوروبا خلال عام 2023 بأكمله.
وبدأ اليوان الصيني يتعافى بعد الانخفاض الحاد بعد قرارات الحكومة الأخيرة حول تعهدها بتوفير الأموال ، واستقر عند 6.5575 لكل دولار، كما أظهرت البيانات تسارع نمو الأرباح الصناعية الصينية في مارس.
وارتفع الدولار الأسترالي بعد أن ارتفعت أسعار المستهلكين الأسترالي بأسرع وتيرة سنوية لها منذ عقدين ، مما أثار التكهنات بأن أسعار الفائدة قد ترتفع من أدنى مستوياتها القياسية في أقرب وقت الأسبوع المقبل، وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.6٪ إلى 0.7171 دولار.
وأوقف الدولار القوي صعود الين وجرى تداوله في أحدث تداول على انخفاض بنحو 0.3٪ عند 127.60 للدولار.
ويجتمع بنك اليابان اليوم الأربعاء وغدا الخميس وترى الأسواق بعض مخاطر تعديل التوقعات أو حتى تغييرات السياسة لمحاولة وقف ضعف العملة.
ووصل الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في 21 شهرًا عند 1.2560 دولار، بعد أن انخفض أكثر من 2٪ أمام الدولار هذا الأسبوع حيث دفعت بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة إلى إعادة التفكير في توقعات أسعار الفائدة البريطانية
