فرص التداول تتزايد مع تذبذب الأصول الاستثمارية بسبب المستجدات الاقتصادية والسياسية

فرص التداول تتزايد مع تذبذب الأصول الاستثمارية بسبب المستجدات الاقتصادية والسياسية

1 يناير 0001 12:00 ص

تشهد الأسواق المالية اليوم حالة من التذبذب، وقد تباين أداء الأصول الاستثمارية والمضاربية فيها مما قدّم عديداً من فرص التداول. ونشهد هذا اليوم تحسّنا في الثقة في الأسواق، دفعت مؤشرات الأسهم للارتفاع حول العالم، رافقها بعض الارتفاع في أسعار النفط لتعوّض جزءاً من خسائرها. لكن في نفس الوقت، ما زال هنالك حالة من الحذر بين المتداولين، بسبب التوتّرات السياسية الأمريكية الصينية وانتظار مستجدات اقتصادية أمريكية مهمّة اليوم، لتدفع بأسعار المعادن الثمينة للارتفاع.

وورد في وكالة رويتر بأن مصادر قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي تدرس تعليق معدلات تفضيلية للرسوم الجمركية على صادرات هونج كونج إلى الولايات المتحدة في إطار ردها على خطة الصين لفرض قوانين أمنية وطنية على هونج كونج. ويتزايد التوتّر السياسي بين البلدين، بعدما صرّح الرئيس الأمريكي سابقاً بأنه يجب انتظار ردود أمريكية على الصين لما تفعله في هونج كونج. ومن الصين، صدرت تصريحات أمس طالبت برفع الاستعداد العسكري بالبلاد.

وارتفعت أسعار الذهب اليوم بشكل ملموس، إذ أن الثقة في الأسواق وتوجّه المتداولين نحو أسواق العائد المرتفع لا تعني انتهاء القلق، فتم شراء الذهب لتنويع استثمارات المحافظ المالية من خلال امتلاك المعدن الثمين كملاذ آمن من حالة عدم اليقين الاقتصادي عالمياً، والسياسي بين أكبر اقتصادين بالعالم، الولايات المتحدّة والصين.

وصعدت أسعار المعدن الأصفر اليوم لتلامس الأعلى لها عند 1726 دولار للأونصة، بعدما كانت قد لامست الأدنى عند سعر 1705.00 دولار في وقت سابق من جلسة تداول اليوم. وما زال سعر الذهب يتداول بارتفاع مقلّصاً الخسائر التي تكبّدها خلال هذا الأسبوع.

وفي نفس الوقت، استطاعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الارتفاع بقوّة في تداول عقودها الآجلة خارج الولايات المتحدّة الأمريكية خلال الجلسة الآسيوية والأوروبية والبريطانية. حيث ارتفع مؤشر داوجونز الأمريكي لمستويات فوق 25800 نقطة، كما حقق مؤشر ستاندرد آند بورز مكاسب أوصلته نحو مستويات فوق 3055 نقطة.

في أوروبا، ارتفعت أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية، ليحقق مؤشر داكس الألماني مكاسب فاقت الـ0.50% وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة أكبر 1%. والارتفاع في مؤشرات الأسهم الأوروبية حصل بعدما كشفت المفوضية الأوروبية عن خطة اقتراض من السوق ثم توزيع مبلغ 750 مليار يورو على دول الاتحاد الأوروبي في منح وقروض لمساعدتها في التعافي بعد أزمة فيروس كورونا، وهو ما أعطى دفعة لمؤشرات الأسهم الأوروبية.

واستفاد أيضاً اليورو من أنباء خطة الاقتراض من السوق، وارتفع اليوم للأعلى عند سعر 1.1034 دولار لليورو الواحد، بعدما لامس مستواه الأدنى للجلسة عند 1.0990 دولار. واستقر زوج اليورو مقابل الدولار فوق حاجز الـ1.10 مع انتظار المتداولين لبيانات اقتصادية هامة ستصدر اليوم من الولايات المتحدّة الأمريكية.

وتشمل البيانات المنتظرة من أميركا اليوم القراءة الثانية لتقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول من هذه السنة، والتي من المحتمل أن تؤكّد انكماش الاقتصاد بنسبة 4.8%. كذلك، سننتظر بيانات أوامر السلع المعمّرة التي من المرجّح لها أن تظهر تعمّقاً في الانكماش. أما بيانات طلبات الإعانة الأسبوعية، فمن المحتمل جداً أن تظهر قيم مليونية من طلبات الإعانة للأسبوع الماضي. وهذه البيانات ستؤكد لنا بأن الاقتصاد الأمريكي ربما يكون في أسوأ ظروفه منذ 90 عاماً.

تجدر الإشارة إلى أن ما جعل حركة اليورو ضعيفة نسبياً هذا اليوم رغم ارتفاعه هو صدور تقرير من معهد إيفو أشار إلى أنه من المرجح أن ينكمش الاقتصاد الألماني 6.6 % هذا العام نتيجة لأزمة فيروس كورونا قبل أن ينمو 10.2 % في 2021.

بانتقالنا للجنيه الإسترليني، فنجده اليوم ضمن تداولات متذبذبة جداً داخل نطاقات محدودة تبعت الانخفاض الذي حصل أمس. تداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي اليوم بين سعر 1.2232 دولار وسعر 1.2283 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، وهذه التداولات وفّرت الكثير من فرص التداول للمتداولين الذين يفضّلون النطاقات الضيقة للتداول.

أما الين الياباني، فيتداول للجلسة الثامنة على التوالي بين سعر 108.08 وسعر 107.26، فيما تداول اليوم بين سعر 107.67 و107.89 ين للدولار الأمريكي الواحد. وبسبب انتظار المتداولين لمستجدات العلاقات السياسية الأمريكية الصينية، نلاحظ بأن الين الياباني يتحرّك ضمن نطاق متذبذب ضيق جداً، مع انتظار المتداولين لأي مستجدات بخصوص الأزمة السياسية الأمريكية الصينية التي من شأنها أن تقوّض أي آمال بتعافي اقتصادي سريع في الاقتصاد العالمي بعد انتهاء أزمة كورونا.

أخيراً وليس آخراً، نلاحظ محاولات للارتفاع في أسعار النفط اليوم، ليتم تعويض بعضاً من خسائر يوم أمس التي تحققت. وارتفع سعر عقود النفط الأمريكي الخفيف تسليم شهر يوليو المقبل من الأدنى المتحقق اليوم عند 31.13 للأعلى عند سعر 32.82 دولار للبرميل الواحد. أما عقود نفط مزيج القياس العالمي برنت، فقد ارتفعت من سعر 33.59 إلى 34.89.

وساهمت بيانات معهد الطاقة التي صدرت أمس في دفع الأسعار للانخفاض بعدما أشارت لارتفاع غير متوقع في مخزون النفط الأمريكي. لكن اليوم، ننتظر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي ستقدّم لنا مزيداً من الدلائل عن تغيّر المخزون الأمريكي، والتي من شأنها أن تكون ذات تأثير في أسواق الطاقة في حال أظهرت قيماً مفاجئة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط