صدرت بيانات التضخم الأمريكي لشهر ديسمبر في وقت سابق من الأسبوع الماضي
على خلاف الأسبوع الماضي جاءت بداية هذا الأسبوع مليئة بالأحداث الهامة التي كان لها تأثيرعلى تحركات الأسواق، وكانت البداية في منطقة الشرق الأوسط عندما قامت كل من السعودية، مصر، الإمارات، والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر متهمين إياها بدعم منظمات إرهابية، أتبعها تضامن نحو 12 دولة مع هذا القرار، وحاول الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت تهدئة الأوضاع ولكن باءت محاولاته بالفشل، وسط دعوات من الجانب الأمريكي لإنهاء الحصار على قطر.
امتلئ اليوم بالعديد من الأحداث الاقتصادية والسياسية الهامة والتي جذبت انتباه الأسواق على مدار الأيام الماضية. حيث ظلت الأسواق في ترقب لما سيحدث خلال هذا اليوم المزدحم بكل تلك البيانات منذ بداية هذا الأسبوع.
تغاضى الدولار الاسترالي عن البيانات التي أشارت إلى تباطؤ الاقتصاد الاسترالي خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك في أعقاب النمو القوي خلال الربع الأخير لعام 2016، ولكن ما طمأن الأسواق أن الاقتصاد قد سجل نموًا للربع الثاني على التوالي بعد انكماشه خلال الربع الثالث من 2016. وسجل الدولار الاسترالي أعلى مستوياته مقابل نظيره الأمريكي منذ يوم 24 أبريل الماضي عند 0.7566 وذلك بعد تجاوزه مقاومة مهمة عند 0.7512.
تراجع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم لأدنى مستوياته على مدار سبعة أشهر، بالإضافة لتراجع الأسهم الأمريكية مع بداية التعاملات، ويأتي ذلك في ضوء ترقب الأسواق للعديد من الأحداث الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع.
كان أبرز الأحداث اليوم هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر من قِبل كلا من السعودية، مصر، الإمارات، والبحرين بالإضافة لليمن وليبيا متهمين إياها بدعم لتنظيمات الإرهابية، وفتح الباب أمام أسوء انشقاق على مدار سنوات بين بعض الدول العربية. وكان لذلك القرار تأثير كبير على تحركات الأسهم الخليجية وخاصة البورصة القطرية التي فقد مؤشرها الرئيسي أكثر من 7% من قيمته، كما كان له تأثير على أسعار النفط التي تراجعت خلال تداولات اليوم ليجري تداولها حاليًا بالقرب من أدنى مستوياتها يوم الجمعة الماضي.
كانت بيانات التوظيف الأمريكية هي الطاغية على الأحداث خلال الأسبوع الماضي، ولكنها جاءت بشكل خيب آمال الأسواق. وتتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع صوب المملكة المتحدة، حيث ستعقد الانتخابات العامة يوم الخميس القادم وسيكون لنتائج تلك الانتخابات دور في مسار مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كانت بداية الأسبوع هادئة إلى حد كبير، ولم تشهد أي تحركات ملحوظة أو قوية في ضوء العطلات الرسمية لبعض الأسواق. وكان أبرز ما في بداية الأسبوع هي شهادة ماريو دراجي، محافظ المركزي الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي، حيث أكد على الحاجة لبرنامج التحفيز في ظل بقاء معدلات التضخم بعيدة عن المستويات المرجوة، وأنه لا يزال الوقت مبكرًا للحديث بشأن بداية تخفيف السياسة التسهيلية للبنك.
جاءت بيانات القطاع التصنيعي للمصانع الصغيرة والمتوسطة دون التوقعات في الصين، حيث سجل مؤشر Caixin PMI 49.6 نقطة فقط خلال شهر مايو، ليُسجل بذلك المؤشر انكماشًا للمرة الأولى في مخرجات المصانع منذ عام تقريبًا، ومن المرجح أن يكون ذلك الضعف مؤقتًا في ظل دلائل التحسن الثابت في الاقتصاد العالمي.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2023 Equiti جميع الحقوق محفوظة