اتجاهات النفط لا تعرف بيانات ومستويات الـ 65 دولار للبرميل وارد

18 أغسطس 2021 12:17 م

على مدى الأيام الماضية شهدت أسعار النفط تراجعا تدريجيًا بينما وصل اليوم إلى 20، 70 دولار للبرميل، فما هي الأسباب وراء تراجع النفط وإلى أين تتجه الصين

الانتشار السريع لفيروس كورونا والذي تسبب في حالة توقف كبير للصناعات في الصين التي تعد من أكبر الدول المستهلكة للنفط على المستوى العالمي.

ليس هذا فقط.. بل ضع في الاعتبار توقعات الطاقة النفطية والتي قالت أن نمو الطلب على النفط قد يتوقف والنمو سيكون بصورة أبطأ مما هو عليه الآن خلال النصف الحالي من العام 2021، وسكون الطلب على النفط أقل من 500 ألف برميل يوميًا مقارنا بتوقعاتها سابقا.

هذه التوقعات منطقية وإيجابية لأن ارتفاع أسعار النفط أدى بشكل كبير إلى توقف أو تباطؤ في الصناعات العالمية.. وهذا ما أكد عليه البيت الأبيض عندما أبدى قلقه من ارتفاع الأسعار وطالب الدول المنتجة وأوبك+ بتخفيض الإنتاج.

الاتجاهات الواردة:

إذا نظرنا إلى الاتجاهات القادمة للنفط نجد أن الاتجاه الهابط وارد وبشدة وله مبرراته خلال الفترة المقبلة.

ومن المتوقع أن نرى خام برنت عند مستويات 65 دولار للبرميل، وفي حالة وصوله لهذه المستويات سيشهد تراجعا حادا أكثر من هذا المستوى، فمستويات الـ 65 دولار للبرميل ليس أمر مستبعد.

ضع في اعتبارك أن انتشار وتوسع حالات الاغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا لها عامل مؤثر كبير على تحركات الأسعار والتي كان آخرها الأغلاق العام الذي أعلنت عنه نيوزيلاندا، اليوم الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام قادمة.

المخزونات الأمريكية:

لا شك أن بيانات المخزونات الأمريكية تؤثر على اتجاهات الأسعار عالميا، وهي جزء مهم ومؤثر لا يستطيع أحد تجاهله لكن معها بعض العوامل، لا سيما وأن الولايات المتحدة من أكبر الدول المستهلكة.

لكن ليست بيانات المخزونات الأمريكية وحدها هي التي تؤثر على الأسعار، ضع في اعتبارك دول كبيرة لا تقل أهمية عن الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا.

فعندما نتحدث عن تراجع في الأسعار للمستويات التي ذكرتها لا بد وأن نتابعه أو أن يقل الاستهلاك في كل من الصين وروسيا ولست الولايات المتحدة فقط

4138 ألف للبرميل وهو أقل من متوسط 6 سنوات ماضة، فالمتحور دلتا أثر بشكل كبير في المخزون الأمريكي، إذا المتحور دلتا عامل كبير أكبر من بيانات المخزونات نفسها.

 

دور أوبك:

قرارات أوبك برفع الإنتاج أسهم في تراجع أسعار النفط أيضا، والقرار الأخير كان بزيادة 400 ألف برميل يوميا، لكن ليس عامل أساسي أو عامل كبير.. أعود وأقرر أن المتحور دلتا هو المؤثر الأول والكبير، وهذا ما رأيناه بعد رفع الإنتاج ارتفعت الأسعار، ولم تتراجع إلى مع ارتفاع حالات الإنتاج.

ومنظمة أوبك+ وقرارها برفع الإنتاج ليست المسؤولة الأولى في رفع الأسعار ولكن دورها طبيعي جدا بالنسبة للأسواق، فالتراجعات التي نشهدها اليوم طبيعية جدا بالنسبة للأسواق.

في النهاية الكميات المعروضة من النفط في الأسواق في الوقت الحالي ليست كبيرة أو انها تتسبب في الارتفاع الكبير للأسعار، بل على العكس فكميات الإنتاج ليست بالكافية في الظروف الطبيعية.

في النهاية لا تستطيع جهة واحدة وحدها التأثير في أسعار النفط لا المخزونات الأمريكية والا الاستهلاك، ولا قرارات أوبك، لكن جميع هذه العوامل تابعة للتحرك والتعافي الاقتصادي بسبب كورونا.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط