سيناريو كورونا يعود من جديد للضغط على أسواق النفط

22 أبريل 2021 02:13 م

واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثالثة، اليوم الخميس، إذ غذت زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية وتصاعد جديد في الإصابات بكوفيد-19 في الهند واليابان المخاوف حيال تعافي الاقتصاد العالمي وأن الطلب على الوقود ربما يتعثر من جديد.

وهبط كل من خام برنت وخام غرب تكساس ما يزيد عن 2% أمس الأربعاء، ليغلقا عند أدنى مستوياتهما منذ 13 أبريل، وهما منخفضان بنحو 3% منذ بداية الأسبوع الجاري.

وسجلت الهند، ثالث أكبر مستهلك في العالم للخام، يوم الخميس 314,835 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهي أعلى زيادة يومية مسجلة في أي مكان. ومن المتوقع أن تعلن اليابان، رابع أكبر مستورد في العالم للنفط، عن ثالث حالة طوارئ في طوكيو وثلاث مقاطعات في غرب البلاد قد تدوم لنحو أسبوعين.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 141.76 مليون وتوفى حوالي 3 مليون شخص في 223 دولة.

والحقيقة أن جائحة كورونا تنتشر مجددًا بوتيرة سريعة في الهند واليابان على الرغم من الآمال بتوزيع اللقاح بشكل أسرع، فالمخاوف من عودة الإغلاقات الاقتصادية من جديد وشل حركة السفر والطيران من شأنها أن تؤثر على تعافي الطلب عالميًا على النفط وهذا بدوره يضغط على معنويات الأسواق. وقد غذت الزيادة غير المتوقعة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأمريكية المخاوف بشأن تعافي الطلب.

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ومصادر من أوبك+ إن منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، يتجهون لعقد اجتماع فني الأسبوع المقبل، حيث من غير المحتمل إجراء تغييرات كبيرة في السياسة.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري 2021 بنحو 5.7 مليون برميل يومياً إلى نحو 96.7 مليون برميل يومياً ولكنه يبقى دون المستويات التي كان عليه قبل جائحة كورونا عند 100.2 مليون برميل يوميًا.

على صعيد آخر، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع تمرير مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يتيح المجال لرفع قضايا مكافحة الاحتكار على أوبك حيال تخفيض الإنتاج، وشهدنا انخفاضات ملموسة في أسعار النفط بسبب القلق تجاه زيادة الإمدادات.

ومع العلم فقد ارتفع السوق هذا الاسبوع لفترة وجيزة بسبب أنباء القوة القاهرة في ليبيا على الصادرات، لكن المخاوف بشأن انتشار الوباء في آسيا تفوق أخبار ليبيا الآن،

وبحسب التحليل الفني، لا تزال الأسعار تُحاول الصمود أعلى مستويات الـ 61 دولار، أعلى بقليل من مستوى دعم عند 60.72 دولار، ومن المحتمل أن تُقدم تلك المستويات الدعم للنفط للعودة والارتفاع مجددًا صوب مستويات الـ 63 دولار مرة أخرى، ولكن مع كسر المستوى 60.70 دولار سيفتح الباب أمام مزيد من هبوط الأسعار لتتجه صوب مستويات الـ 59 ومن ثم 57.50 دولار للبرميل.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط