حالة الضعف تواصل سيطرتها على الدولار الأمريكي مع اضطراب الأوضاع السياسية

1 يناير 0001 12:00 ص

استهل الدولار الأمريكي تداولات عام 2018 بحالة من الضعف ليصل مؤشر الدولار والذي يقيس قيمة العملة مقابل ستة عملات رئيسية إلى مستويات 90.00 للمرة الأولى منذ أربعة أعوام. وقد تعود تلك الحالة إلى موجة من الاضطرابات السياسية التي تتعرض لها البلاد كان أخرها إغلاق الحكومة الجزئي الذي بدأ يوم الجمعة الماضية.

ويبدو أن الحكومة الأمريكية تجد نفسها تخترق سقف ديونها، ومع استمرار الإدارة في حالة الجمود السياسي، نجد أن الجمهوريين أصبحوا يفتقروا إلى الأغلبية في مجلس الشيوخ ليحصلوا على رفع سقف الدين. واستمر إغلاق الحكومة الجزئي لليوم الرابع على التوالي، وفي حالة استمرار اضطراب الأوضاع السياسية، قد يواصل الدولار والأصول الأمريكية بوجه عام نزيف الخسائر التي تتعرض له.

وبالطبع يجب الوضع في الاعتبار، أن إغلاق الحكومة سيكون له تداعيات ملحوظة على قراءات الناتج المحلي الإجمالي الفترة المقبلة. وتترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي في الربع الأخير من العام الماضي يوم الجمعة المقبلة، حيث تشير أغلب التوقعات إلى ارتفاع الناتج المحلي على أساس ربع سنوي بنسبة 3%. ولكن قد تؤثر المعنويات على المدى المتوسط والطويل بشكل سلبي على الدولار. فحتى لو جاءت البيانات إيجابية، فمن المتوقع أن يشهد الدولار بعض الارتفاعات الطفيفة على المدى القصير قبل أن يعود لاتجاهه الهابط من جديد.

وقد تستمر الأوضاع هكذا حتى صدور بيانات سوق العمل الأمريكي المرتقبة يوم 2 فبراير عن كثب والذي قد يدعم ارتفاع العملة الخضراء إذا جاءت إيجابية، أي يتمكن سوق العمل من إضافة أكثر من 180 ألف وظيفة. أما في حالة تمكن القطاع من إضافة دون مستويات 150 ألف، فقد نرى الدولار عند مستويات لم يصل لها منذ فترة طويلة من الوقت وقد يُعيد اختبار المستوى 89.00 في الأسبوع الأول من فبراير. ويُذكر أن القطاع أضاف 148 ألف وظيفة في شهر ديسمبر الماضي وهو ما كان دون المتوقع.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط