مع نهاية شهر مايو، أغلقت الأسهم الآسيوية على مكاسب للشهر الخامس على التوالي، حيث أظهرت بيانات نشاط المصانع الصينية استقرارًا في النمو ليُهدئ من مخاوف الأسواق حيال تباطؤ ثاني أكبر الاقتصادات في العالم. ونما القطاع التصنيعي الصيني خلال شهر مايو بنفس القراءة المحققة في أبريل بـ 51.2 نقطة.
ومن ثم جاء تعليق مؤسسة موديز، والتي أرجعت تحسن تطلعات نمو الاقتصاد العالمي في العام الجاري إلى بداية تلاشي المخاطر الكبيرة من على الاقتصادات المتقدمة.
أدى أحد الاستطلاعات الرأي التي صدرت اليوم في المملكة المتحدة والتي أظهرت أن حزب المحافظين قد لا يستطيع الحصول على الأغلبية في الانتخابات التي ستعقد الأسبوع المقبل إلى تراجع الجنيه الاسترليني ليهوي سريعًا مقابل الدولار الأمريكي صوب أدنى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 1.2775. إلا أن الجنيه الاسترليني محى تلك الخسائر بعد استطلاع رأي آخر أظهر استمرار حزب المحافظين على القمة.
أما في منطقة اليورو فقد تراجعت أرقام التضخم الأولية إلى 1.4% في شهر مايو من 1.9% سجلها المؤشر في أبريل، وتأثرت الأرقام بشكل رئيسي باسعار الطاقة. وفي ظل تحسن قرءات التضخم مؤخرًا إلا انها لا تزال دون الهدف المحدد من البنك المركزي الأوروبي عند 2%، ويضع هذا الارتفاع المستمر في التضخم ضغوطًا على المركزي الأوروبي للبدء في تخفيض برنامجه التحفيزي. وارتفع اليوروبنحو ملحوظ عقب بعد الأنباء التي خرجت من بعض المسئولين من المركزي الأوروبي بأن البنك يستعد لتخفيف سياسته التسهيلية خلال الاجتماع المقبل.
وفي سوق النفط تراجعت الأسعار بشكل درامي في ظل الأنباء التي أشارت إلى تعافي الإنتاج الليبي من أحد المشاكل الفنية مما زاد من المخاطر على اتفاق الأوبك الأخير لخفض الإنتاج، ويجري تداول النفط حاليًا عند مستويات الـ 47.75 دولار للبرميل، بعد تجاوز مستوى دعم مهم عند 48 دولار. فيما يجري تداول خام برنت عند مستويات الـ 50.36 دولار للبرميل.
أما الذهب فقد تعافى بعد استقراره أعلى مستوى دعم مهم عند مستويات الـ 1259 دولار للأونصة، ويقترب حاليًا من الوصول لمستويات الـ 1270 دولار.
