أظهر البنك الاحتياطي الاسترالي تفاؤله بنمو الاقتصاد الاسترالي خلال الربع الثاني من عام 2017 وذلك من خلال محضر اجتماع البنك الذي اتخذ فيه قرار الإبقاء على أسعار الفائدة عند 1.50% أدنى مستوياتها تاريخيًا مطلع الشهر الجاري، وذلك في ظل تعافي نمو الاستهلاك بالرغم من الضغوط جراء ارتفاع مستويات الدين. وارتفع الدولار الاسترالي بشكل قوي مع بداية تداولات اليوم أمام نظيره الأمريكي ليصل لأعلى مستوياته منذ أكثر من عامين عند 0.7942.
وفي المملكة المتحدة أدى تباطؤ أرقام التضخم خلال شهر يونيو إلى الحد من الضغوط على بنك انجلترا برفع أسعار الفائدة والتحول نحو تشديد السياسة النقدية في ظل حالة عدم اليقين جراء بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث سجل مؤشر اسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 2.6% فقط مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنفس نسبة شهر مايو بـ 2.9% وهي الأعلى على مدار 4 سنوات، ليتراجع الجنيه الاسترليني بنحو ملحوظ أمام الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ يوم الجمعة الماضي عند 1.3004.
وبالرغم من تراجع المعنويات الاقتصادية في استطلاع ZEW في منطقة اليورو، إلا أن المستثمرين توجهوا لشراء اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليُسجل زوج اليورو دولار أعلى مستوياته منذ أكثر من عام عند 1.1582، حيث تترقب الأسواق اجتماع المركزي الأوروبي يوم الخميس واحتمالات التلميح بتشديد السياسة النقدية أو ربما تقليص برنامج التيسير النقدي الذي بدأه البنك في 2015.
ولم يكن تفاؤل المستثمرين بتحول سياسة المركزي الأوروبي فقط هي السبب الرئيسي في ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي، إنما كان الدولار الأمريكي ضعيفًا أمام منافسيه بسبب الفشل في تمرير قانون الرعاية الصحية، ليفتح ذلك الباب أمام قدرة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي في تحقيق وعوده الانتخابية والتي كانت من أهمها إلغاء قانون أوباما كير، ويبدو أن الأسواق تفقد الثقة في وفاء ترامب بوعوده. ليُسجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ ما يقرب من العام عند 94.25 عند مستوى دعم مهم.
