ارتفعت الأسهم الأمريكية مع بداية التعاملات بعدما أكدت جانيت يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي على مسار رفع الفائدة التدريجي وأن رفعها مرة أخرى هذا العام سيكون مناسبًا. وأشارت إلى أن الاقتصاد قوي بما فيه الكفاية لاستيعاب مزيد من الارتفاع التدريجي في أسعار الفائدة، وتخفيض محفظة الفيدرالي الضخمة من السندات.
وخلال شهادتها أفادت يلين أنه بالرغم من تباطؤ الاقتصاد إلا أنه استمر في إضافة الوظائف، كما أضافت أن هناك بعض العوامل المؤقت التي تعمل على خفض التضخم وأن الفيدرالي يُركز على تحقيق الهدف المحدد.
وتعززت قوة الدولار الكندي اليوم بعدما قام بنك كندا برفع الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2010، حيث قام برفعها من 0.50% إلى 0.75%، كما رفع توقعاته للنمو خلال العام الجاري والعام القادم. وعلى الرغم من بقاء التضخم دون الهدف المحدد إلا أن البنك يتوقع أن يكون ذلك نتيجة لعدد من العوامل المؤقتة وأن يرتفع صوب الهدف عند 2% بحلول منتصف عام 2018.
وخلال المؤتمر الصحفي أكد ستيفن بولوز، محفظ بنك كندا بأنه لا يزال على ثقة في الأضواع الحالية للاقتصاد، ودفعت النبرة التفاؤلية من بنك كندا الدولار الكندي لأعلى مستوياته أمام نظيره الأمريكي على مدار عام تقريبًا حيث تراجع زوج الدولار كندي لمستويات الـ 1.2678 أدنى مستوى له منذ منتصف يونيو 2016.
وفي بريطانيا يستمر سوق العمل في التحسن، حيث سجلت معدلات البطالة أدنى مستوياتها على مدار 42 عامًا عند 4.5%، وعلى الرغم من استمرار تباطؤ معدل الأجور إلا انه هناك ثقة في أن استمرار تحسن أوضاع سوق العمل ستدفع الأجور للارتفاع. ولا تزال الآراء متباينة داخل بنك إنجلترا ما بين مؤيد لرفع أسعار الفائدة وبين من يريد الإبقاء عليها دون تغيير وأن ما زال خيار رفع الفائدة سابقًا لأوانه.
وارتفعت أسعار النفط بقوة بعدما تراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 7.6 مليون برميل، بالإضافة للأنباء التي خرجت بأن المملكة العربية السعودية أكبر مصدري النفط بخفض صادراتها من النفط الخام خلال شهر أغسطس بنحو 600 ألف برميل، ووصلت أسعار النفط للمستوى 46.44 دولار للبرميل أعلى مستوياتها منذ 6 يوليو الماضي وبذلك يُحقق هدف نموذج الرأس والكتفين المقلوب الذي أشرنا إليه في ملخص يوم أمس.
