لم يشهد هذا الأسبوع كثرة في البيانات الاقتصادية الهامة وجاءت متفرقة على مدار أيام الأسبوع. وكانت البداية في استراليا حينما تباطأت أرقام التضخم خلال الربع الثاني من عام 2017 بشكل غير متوقع، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.9% على أساس سنوي، فيما ارتفع بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي. وارتفع الدولار الأسترالي على مدار تداولات الأسبوع مقابل نظيره الأمريكي، ليُسجل أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين عند 0.8064.
وفي بريطانيا يؤكد المسئولين على استمرارهم في طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي، ووسط توقعات بأن خطوة بنك إنجلترا القادمة ستكون رفع أسعار الفائدة، استمر الاقتصاد في نموه خلال الربع الثاني من 2017، حيث ارتفع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي، بينما تباطأ على أساس سنوي إلى 1.7%. ويستمر الجنيه الإسترليني في ارتفاعه أمام الدولار الأمريكي ليُسجل أعلى مستوياته منذ ما يقرب العام عند 1.3158.
وفي الولايات المتحدة، كما كان متوقعًا أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند 1.25%، ولم يُقدم أي جديد في بيان الفائدة ليستمر الدولار الأمريكي في تراجعه الذي بدأه منذ بداية العام الحالي ليصل مؤشر الدولار عند أدنى مستوياته منذ يونيو 2016 عند مستوى الدعم القوي 93. وبالرغم من استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي، حيث سجل الناتج الإجمالي المحلي نموًا بنسبة 2.6% خلال الربع الثاني من 2017 إلا القراءة السابقة التي تم مراجعتها على نحو متباطئ أضافت مزيد من الضغوط على الدولار الأمريكي.
ولليوم الخامس على التوالي استمرت أسعار النفط في الارتفاع خلال تداولات هذا الأسبوع لتصل لأعلى مستوياتها على مدار شهرين تقريبًا عند 49.78 دولار للبرميل في ضوء استمرار تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكي.
