التفاؤل يهمين على أسواق الأسهم بفعل نتائج أرباح الشركات

20 أكتوبر 2022 03:35 م

بدأ موسم نتائج أرباح الشركات في الربع الثالث، بقيادة عمالقة المؤسسات المالية مثل جي بي مورجان، سيتي جروب، وويلز فارجو.  يقدر المحللون في مجموعة البيانات المالية الأمريكية FactSet معدل نمو الأرباح بنسبة 1.6 ٪ لشركات S&P 500 ، وهو ما يمثل أدنى معدل نمو للأرباح أبلغ عنه المؤشر منذ الربع الثالث من عام 2020.

وتترقب الأسواق العالمية الأسبوع المقبل عدد كبير من نتاشجرالأرباح لشركات عملاقه مثل كوكاكولا، تويتر، ألفابيت، مايكروسوفت، بوينج، آبل، وشيفرون.

ورغم سيطرة حالة من المخاوف حيال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود بسبب سياسات التشديد النقدي التي تتبناها أغلب البنوك المركزية، لا سيما الفيدرالي الأمريكي الذي رفع الفائدة بنسبة 3% خلال 6 أشهر فقط، إلا أن أداء الشركات في الربع الثالث من العام، ساهم في تهدئة تلك المخاوف قليلاً.

يجدر الإشارة، نتائج الأرباح الفصلية الت تنشرها الشركات، تعتبر أقل سوءًا، مما كان يخشاه المستثمرون في البداية، بل أصبحت داعم لتعافي العديد من مؤشرات الأسهم في بداية الأسبوع.

لكن الأرباح قد تكون مجرد مرآة الرؤية الخلفية للاقتصاد ، ولم تظهر خلفية التضخم وأسعار الفائدة سوى القليل من علامات التحسن عبر الاقتصادات الغربية. كانت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 و 30 عامًا أعلى من 4٪ هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 12 عامًا.

ومن بين نتائج أرباح الشركات التي جاءت إيجاية على عكس توقعات الأسواق تمامًأ كانت نيتفكلس، الأمر الذي ساهم في ارتفاع سهمها مجددًا بأكثر من 14%.

أما بالنسبة لسيتي جروب، فقد ارتفعت إيرادتها بنسبة 6% إلى 18.51 مليار دولار. فيما ارتفعت أرباج جي بي مورجان إلى 33.49 مليار دولار مقارنة مع التوقعات عند 32.1 مليار دولار.

هل من الممكن أن تواصل الشركات أدائها الجيد في الربع الأخير من العام؟

هذا الأسبوع تم الإعلان عن 50 شركة في مؤشر S&P500، 9 على مؤشر ستوكس 600. ولا يزال موسم الأرباح في مراحله المبكرة. ولكن، في الوقت الحالي، تجاوزت 76٪ منها التوقعات التي تم تعديلها بالفعل بشكل منخفض. من المتوقع أن يرتفع متوسط ربحية السهم لمؤشر S&P500 بنسبة + 2.7٪ في الربع الثالث من عام 2022.

بالرغم من الأداء الجيد للشركات التي أعلنت عن أرباحها حتى الآن، إلا أن البعض يرى أنه يُفضل عدم الاستعجال في تقييم الوضع بتفائلية، والأفضل انتظار انتهاء الموسم، وبالأخص مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي بسبب سياسات الفيدرالي المتشددة والتي تضغط على أداء الشركات.

يأتي هذا في الوقت الذي أصبحت تسعر فيه الأسواق الآن رفع الفائدة من جديد في اجتماع نوفمبر المقبل بواقع 75 نقطة أساس. الأمر الذي قد يتسبب في استمرار حالة المخاوف من احتمالات انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود وبالتالي الضغط على الأسهم الفترة المقبلة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط