سيناريوهات تقرير الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي
تترقب الأسواق اليوم بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الحكومي في الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب إعلان الفيدرالي النية عن توجهه نحو تشديد سياسته النقدية، وتسعير الأسواق لقيامه بأول رفع لأسعار الفائدة منذ آواخر عام 2018 في شهر مارس القادم، وذلك عندما يُنهي برنامج شراء الأصول الهائل والذي بلغ 120 مليار دولار شهريًا.
وتتجه التوقعات إلى أن يُضيف الاقتصاد الأمريكي ما بين 110-150 ألف وظيفة في يناير، وهو ما قد يكون أضعف وتيرة لنمو الوظائف منذ ديسمبر 2020، وكان تأثير متحور أوميكرون واضحًا تاركًا العديد من الأمريكيين عاطلين عن العمل، وتزيد الاحتمالات أن تكون الأرقام إما أقل بكثير مما سبق أو حتى قد يفقد الاقتصاد وظائف خلال شهر يناير. (يتوقع مورجان ستانلي أن يفقد الاقتصاد حوالي 215 ألف وظيفة في يناير )
أظهر تقرير الوظائف بالقطاع الخاص الأمريكي فقدان الاقتصاد 301 ألف وظيفة في يناير، وعلى الرغم من أن الاقتصاد أعاد نحو 6 ملايين وظيفة العام الماضي، إلا أن وظائف القطاع الخاص لا تزال أقل بنحو 4 ملايين وظيفة من مستويات ما قبل جائحة كورونا. وجاءت خسارة 301 ألف وظيفة في القطاع الخاص بمثابة مفاجأة، وكان ذلك أول انخفاض في تقرير ADP منذ ديسمبر 2020.
العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قد أوضحوا بالفعل أنهم سيستبعدون البيانات الضعيفة على أنها مؤقتة. ومن المتوقع ألا ينظر الاحتياطي الفيدرالي في أي ضعف على المدى القريب في سوق العمل، وبالتالي سيقوم برفع الفائدة في مارس بغض النظر عن نتائج بيانات الوظائف، وإذا استمر ضعف سوق العمل لمدة شهرين بعد ذلك، فقد يُعيد التفكير في مسار تشديد السياسة النقدية المحتمل.
وإذا ما نظرنا لبعض المؤشرات الاقتصادية الدالة على قطاع التوظيف بالاقتصاد الأمريكي سنُلاحظ التالي:
- سجل مكون التوظيف في مؤشر ISM التصنيعي ارتفاع طفيف عن قراءة الشهر الماضي. (إيجابي)
- أما مكون التوظيف في مؤشر ISM غير التصنيعي فقد انخفض بأكثر من نقطتين. (سلبي)
- فقد القطاع الخاص 301 ألف وظيفة في يناير، وتم مراجعة قراءة شهر ديسمبر على انخفاض. (سلبي)
- ارتفاع متوسط 4 أسابيع لإعانات البطالة إلى 255 ألف مقارنة بالشهر الماضي والذي سجل 205 ألف. (سلبي)
وفيما يلي نستعرض سيناريوهات تقرير الوظائف وتأثيرها على تحركات كلًا من (الدولار الأمريكي، الذهب، مؤشر داوجونز):
