اكتتاب شركة روبن هود؛ كل ما تحتاج إلى معرفته

19 أغسطس 2021 12:38 م

ارتفعت أسهم شركة «روبن هود» في ربيع عام 2020، حيث جذبت الانخفاضات الكبيرة في أسواق الأسهم العالمية المستثمرين الجدد إلى الأسواق. وقد أدت سياسة منصات التداول الخالية من الرسوم إلى جعل منصة روبن هود رائجة وبشكل خاص بين جيل الألفية الذين عملوا على ضخ الأموال في أسواق الأسهم بشكل كبير، والتي تعرضت بدورها لضغوط شديدة نتيجة عمليات الإغلاق.

ومع استمرار انتشار جائحة كورونا، بات جلياً أن الحكومات والبنوك المركزية ستقوم بكل ما هو مطلوب لإعادة تنشيط اقتصاداتها، لذا بدأت معنويات السوق بالتغير بحلول شهر أبريل من عام 2020.

فمنذ إنشائها، تم تصميم «روبن هود» لتحقيق الربح من خلال بيع طلبات تداول عملائها الصغار لعمالقة وول ستريت الكبار الذين أمضوا عقوداً وحققوا المليارات. في الواقع، يكشف أحد التحليلات أنه كلما زادت المخاطر التي يتعرض لها عملاء «روبن هود» في حسابات التداول شديدة النشاط، زادت أرباح الشركة الناشئة من مخضرمي التداول التي تبيع طلبات عملائها إليهم.

وعلى الرغم من أن توظيف «روبن هود» الناجح للمتداولين الشباب عديمي الخبرة ربما يكون قد ولّد عن غير قصد عدداً من أصحاب الملايين الجدد الذين يركبون موجة السوق الصاعدة التي تغذيها الديون، إلا أنه يخدع أيضاً جيلاً بأكمله للاعتقاد أن خيارات التداول بنجاح هي بنفس سهولة لعبة فيديو.

وقد باعت روبن هود أسهما للمستثمرين الأفراد في طرحها العام الأولي بسعر 38 دولاراً للسهم، مما قيم الشركة بنحو 32 مليار دولار. حيث قامت الشركة بتسعير الأسهم عند الحد الأدنى للنطاق البالغ 38 دولاراً و42 دولاراً.

ووفقًا لتقرير الربع الثاني من العام الجاري، بات لدى الشركة أكثر من 22.5 مليون حساب ممول، حيث كان لديها منذ أكثر من عام 12 مليون حساب فقط. وفي نشرة الإصدار المحدثة، قدرت «روبن هود» إيرادات الربع الثاني من 546 مليون دولار إلى 574 مليون دولار، بزيادة من 244 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2020.

ومع ذلك، تتوقع «روبن هود» أن تحقق خسارة صافية قدرها 487 مليون دولار إلى 537 مليون دولار في الربع الثاني بعد تحقيق ربح في نفس الربع من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير نتيجة لإصدار الدين في وقت سابق من هذا العام.

وفيما يتعلق بمنتجات الشركة فهي تتضمن عقود الخيارات والأسهم والعملات المشفرة بنسب 38٪ و25٪ و17٪ على التوالي من الإيرادات بحيث تأتي أهمية التنويع في الأصول الاستثمارية من أنها تحد من مخاطر الأعمال. فقد كان على «روبن هود» أن تدفع 70 مليون دولار للجهة التنظيمية، وهي رسوم رمزية لكن تبقى جزء من المخاطر التي يجب تغطيتها، بحيث أن هذه المخاوف التنظيمية لا تزال  تُخيم على الشركة.

وحيث شهد العام الماضي ارتفاعًا كبيرًا بالنسبة للأسهم والسلع والعملات المشفرة، أدى ذلك إلى زيادة في الإيرادات لكثير من الشركات المشابهة لروبن هود. فعندما يكون هنالك ارتفاعات في أسواق الأسهم، فإنها تميل إلى أن تسير جنبًا إلى جنب مع الشركات التي ترغب في طرح أسهمها للاكتتاب العام.

وقد تم طرح أسهم «كوين بيز» للمرة الأولى في البورصة في شهر أبريل الماضي حيث أرادت الشركة جني الأموال من الضجيج المحيط بالعملات الرقمية، وبحلول الوقت الذي بدأت فيه «كوين بيز» التداول في السوق بشكل رسمي، تزامن ذلك مع قفزة عملة بيتكوين المشفرة الأخيرة.

والجدير بالذكر أيضاً أنه تم إدراج شركة التعدين العملاقة «غلينكور» في عام 2011، نفس الوقت تقريبًا الذي بلغت فيه أسعار المعادن ذروتها. وقد يكون من الواضح أن إدراج «روبن هود» هو تحذير مسبق من أن الأسهم قد تواجه تصحيحًا

 

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط