يقع كثيرا من المستثمرين وبشكل خاص المبتدئين في أخطاء كثيرة عند التداول، ويحذر منها الجميع ولكنها تظل مصاحبة للمتداول، وذلك يرجع لأسباب كثيرة قد تكون نفسية وعلمية.
في هذه المقالة أعدت لك 10 أخطاء ونصائح لتجنبها، فأول خطأ ممكن يقع فيه أي مستثمر في بداياته هو: عد المعرفة الكافية بالأسواق:
تجاهل خطة التداول:
لا بد أن يكون لدى المستثمر معلومات عن الأسواق، ومعرفة أدوات التداول، وكيفية استخدامها، ويجب أن يعرف التحركات التي تؤثر في ارتفاع وانخفاض الأسواق.
عدم التخطيط والبداية الغير مدروسة:
البداية الغير مدروسة هي التي يهدف المستثمر من ورائها جني الأرباح وفقط، لكن عليك أن تعرف أن السوق ليس لك وحدك، فهناك مستثمرين محترفين يعرفون من أين يأتون بالأرباح، وحالات الخروج والدخول في الصفقات وحالات وقف الخسارة أيضا.
وعدم وجود خطة تداول هي واحدة من أكثر أخطاء التداول انتشاراً التي يرتكبها المتداول، و السبب في ذلك يرجع إلى عدم وجود فهم واضح للمتداولين.
وخطة التداول عبارة عن مجموعة من القواعد، نصفها يعتمد عليه المتداول من استراتيجيته في التداول، و النصف الآخر مستمد من استراتيجية الإدارة المالية الخاصة به.
البعد عن الواقع والموضوعية في التفكير:
والمقصود بالموضوعية هنا، النظر إلى الواقع ودراسة وتوقع الخسارة قبل النجاح، والتعلم والتفكر في النماذج الخاسرة قبل الرابحة.
البعد عن الواقع والمقصود به هنا أن يتوقع المتداول المكاسب فقط دون النظر إلى الخسارة، أي ان حساب المكسب بالعملية الحسابية لا يجني الأرباح، فهذا أمر خاطئ.
الطمع وعدم الاستماع للمحللين:
من النقاط الهامة في عالم التداول هي الاستماع لنصائح المحللين خاصة الموثوق في أراءهم والدارسين، والابتعاد عن التوصيات المجهولة المصدر.
فالمحلل المتابع الثقة يخبرك بالخروج من الصفقة رغم الخسارة لعدم تكبدك خسائر أكبر، فهنا عليك سماع توصياته وتنفيذها وعدم الانصياع وراء الطمع والاستمرار في الصفقة وإلا ستفقد كل ما لديك.
اتباع توصيات السوشيال ميديا:
كثيرا من المتداولين يفضلون اتباع توصيات من على حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، دون معرفة صاحبها أو الجهة التي تصدرها وينفذونها وفي النهاية يجدون أنفسهم من الخاسرين.
هذا يحدث لأن المتداول اراد أن لا يدفع مقابل التوصيات التي يعطيها المحللين أصحاب الثقة، وانساق وراء توصيات مجهولي المصدر.
عدم السيطرة على إدارة المال:
قد يحقق لك التداول أرباحا كبيرة بشكل سريع، وهذه المكاسب الكبيرة قد تقودك إلى دفع أموال أكثر في هذا المجال كي تجني أرباحا أكثر، وقد تكلفك صفقة واحدة أكثر مما ربحته.
هنا يجب أن تتعلم إدارة المال الذي تمتلكه، فأنت الآن أصبحت داخل التداول بجزء معين من المال، تداول به حتى الانتهاء من خطتك التي أعدتها لنفسك سابقا، وإذا أردت أن تضخ أموالا إضافية لا بد أن تكون بدراسة معينة وبشكل مدروس.
عدم فهم ودراسة إدارة المخاطر:
كثيرا من مبتدئي العمل في مجال التداول لا يهتمون بإدارة المخاطر، إما لس عدم معرفتهم بها ودراستها، أو نتيجة للطمع أو التأثير عليهم من أحد المروجين الذي يهدفون للحصول على أموالهم بأي شكل من الأشكال.
دعني أخبرك أن إدارة المخاطر هي جزء أساسي يحدد نجاحك في التداول لا يمكنك توقع تحقيق أرباح عن طريق اتباع خطة تداول غير مدروسة.
فعندما تدير المخاطر بشكل فعال، يصبح تحقيق المكافآت حقيقة واقعة و ليس مجرد احتمال، فالمخاطرة تقع فقط على رأس المال الذي يمكن أن تخسره، ولا شيء أكثر من ذلك.
تجنب تماما المتاجرة برؤوس أموال لا يمكن تحمل خسارتها، تجنب ذلك فالأسواق محفوفة بالمخاطر. لا توجد ضمانات بأنك ستجني المال دائماً.
الشعور بالإحباط وعدم تقبل الخسارة:
كقاعدة، "لا يعوض خسائر التداول غير التداول"، فلا يصح أبدا أنه في حالة الخسارة يشعر المتداول بالاحباط ويقرر الخروج من السوق.. فهنا انت استسلمت وخسرت أموالك لأنك وقعت في خطأ قد حذرتك منه في البداية.
ونحن ننصح في "إيكويتي"، دائما بالتنوع، تنوع المحفظة الاستثمارية، حتى لا تخسر أسهمك في وقت واحد، وتستطيع الاستمرار وتحقيق المكاسب بعد أن تعوض خسائرك.
إدمان التداول (الطمع):
يمكن أن يكون تداول الأسواق المالية إدمان وذلك حينما ترى الأرباح تضاف لحسابك بشكل كبير أمام عينيك، في هذه اللحظة قد يصاب المتداول بما يسمى "جنون التداول أو إدمان التداول".
الأسواق تتحرك، و تدفق الأموال حقيقي، و هو مباشر، والتجربة ممتعة وجذابه.. هكذا ستبدو لك لأمور، ستشعر وكأن السوق خلق خصيصا من أجلك، هنا يجب التوقف والتداول بحذر والرجوع إلى الخطة المرسومة.
