تعرضت أسهم شركة نيو الصينية لصناعة السيارات الكهربائية إلى عمليات بيع قوية مع بداية شهر ديسمبر الجاري، حيث تراجع السهم من مستويات 40.70 دولار للسهم إلى مستويات 32 دولار، متراجعًأ بنسبة 233% من أعلى مستوياته في نوفمبر.
تأتي تلك التراجعات في الوقت الذي تسيطر فيه حالة من المخاوف فيما يتعلق بالاقتصاد الصيني الفترة المقبلة وبالأخص بعدما أعلنت شركة Didi Global لخدمات الركاب أنها سترفع إدراجها في بورصة نيويورك تحت ضغط من الحكومة الصينية. الأمر الذي تسبب في حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بأسهم الشركات الصينية المتداولة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أهم العوامل الأخرى التي تسببت في تراجع أسهم الشركة إلى ارتفاعات التضخم المفرطة والتي من شأنها الضرر على أسواق الأسهم بوجه عام.
على غرار استمرار العقبات المتعلقة بسلاسل التوريد وبالأخص بعد ظهور متحور أوميكرون الجديد والذي تسبب في زيادة المخاوف المتعلقة بتداعياته على الاقتصاد العالمي وبالأخص على قطاع صناعة السيارات بعدما تضرر بشكل واضح من متحور دلتا.
ومع ذلك، انتعش انتاج نيو خلال الربع الثالث من العام، حيث أظهرت البيانات الأخيرة بنجاح نيو في تسليم 10878 في نوفمبر الماضي، مما يدل على معدل نمو بلغ 105.6% على أساس سنوي.
فيما تجاوز إجمالي تسليمات NIO في نوفمبر إجمالي أكتوبر بحوالي 200٪. من بين 10878 سيارة كهربائية تم تسليمها الشهر الماضي.
ولكن تراجع نمو مبيعات الشركة بشكل ملحوظ مع تراجع أسعار السهم بشكل قوي. فعلى الرغم من تحسن الآفاق التجارية لتسليم المركبات الكهربائية وتزايد الإنتاج. أدى الانخفاض بنسبة 30٪ في الأسعار إلى خفض تقييم نيو بشكل جوهري مما أدى إلى تراجع كبير في المبيعات ونمو التسليم.
من المتوقع أن تحقق الشركة إيرادات تبلغ 9.7 مليار دولار في العام المقبل مما يعني أن معدل نمو الإيرادات بنسبة 72٪ على أساس سنوي.
ولكن إجمالاً علينا الوضع بعين الاعتبار أن عام 2022 كان عامًا صعبًأ على شركة صناعة السيارات الكهربائية نيو، حيث أن نقص أشباه الموصلات، والتداعيات المستمرة الناجمة عن المتحور الناجم عن فيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى إعادة تجهيز المصانع إلى معاناة الشركة من تقلبات قوية. بل وجعلت عمليات التسليم أصعب مما كان متوقعًأ.
