تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، وتراجع سعر الخام الأمريكي بنسبة 0.75% على أساس يومي في التعاملات الآسيوية بعد تراجعه 3.6% يوم الإثنين، وهي أكبر خسارة في أسبوعين.
هذا التراجع كان متوقعا لكثير من محللي الأسواق، ونرجعه لعدة أسباب منها:
الفيروس:
يرجع السبب الأول لمخاوف المستثمرين المتعلقة بانتشار متحور دلتا من فيروس كورونا.
و أثرت المخاوف بشأن قيود فيروس كورونا جنبًا إلى جنب مع تباطؤ نشاط المصانع في الأسواق الرئيسية على المعنويات.
كما أشارت تقارير بارتفاع جديد للمخاطر الاقتصادية على الصين، وهي مستهلك كبير للنفط، من جائحة فيروس كورونا.
كما أكدت التقارير على أن حالات الإصابة بالسلالة شديدة العدوى دلتا ظهرت في 14 من 32 إقليما. قد يؤدي ذلك إلى استحداث قيود أخرى على الحركة".
تباطؤ أنشطة المصانع:
يأتي في المرتبة الثانية أو السبب الثاني من أسباب تراجع النفط تباطؤ أنشطة المصانع في أسواق رئيسية في الضغط على المعنويات.
كما أشاروا أيضا إلى تباطؤ أنشطة الصناعات التحويلية كمبعث قلق رئيسي، للصين والولايات المتحدة.
وواصلت الأنشطة الاقتصادية الصينية التراجع في يوليو تموز، فيما نزل المؤشر الرسمي لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 50.4 من 50.9 في يونيو.
وتراجعت أيضًا أنشطة التصنيع تباطأت أيضا في الولايات المتحدة، فيما نزل المؤشر آي.إس.إم إلى 59.5، وهي أدنى قراءة منذ يناير كانون الثاني، من 60.6 في يونيو.
كميات المعروض:
كما تلعب كميات المعروض دورا كبيرا في تحريك الأسعار، فقد عززت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ، وهي ثلاث دول رئيسية مصدرة للنفط في أوبك في الشرق الأوسط، شحنات النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر في يوليو.
هذا لس في الماضي فقط، ففي الوقت الحالي يخطط التحالف لزيادة الإنتاج الجماعي بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى يتم إحياء كل الإنتاج المتوقف.
لجانب المعروضات هذه أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الإثنين أن مخزونات الخام والمنتجات الأمريكية تراجعت على الأرجح الأسبوع الماضي مع توقع انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين للأسبوع الثالث على التوالي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو ما يعادل 0.4 % إلى 72.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 0645 بتوقيت غرينتش. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو ما يعادل 0.2 % إلى 71.10 دولار
